-->

9issas 9issas
random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...
recent

قصة الشهيد البطل صدام... والإعدام!


 الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
لحظة الإعدام كان صدام أكبر من جلاديه وأقوى منهم جميعا... وهذه شهادات من أعدائه للتاريخ...
فلقد ادلى القاضي منقذ الفرعون الذي حضر عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بصفته ممثلا للادعاء العام بحديث لاذاعة بي بي سي روى فيه مشاهداته لعملية تنفيذ حكم الاعدام بصدام.
وقال فرعون انه تم تنفيذ حكم الاعدام في مقر فرع سابق للمخابرات العسكرية العراقية خلال حكم صدام حسين.
وقال فرعون إن 14 شخصا حضروا بمن فيهم فرعون نفسه ممثلا للادعاء وقاض يمثل المحكمة ومن الجانب الحكومي حضر «عدد من المسؤولين لم اتعرف سوى على موفق الربيعي مستشار الامن القومي في العراق».
يقول فرعون انه «تم تقسيمنا الى مجموعتين، كل واحدة 7 اشخاص وتم نقلنا بواسطة طائرتين عموديتين الى مكان الاعدام وخضعنا لتفتيش ومنعنا من حمل كاميرات او اسلحة».
وبعد 10 دقائق دخل صدام برفقة ثلاثة عناصر من شرطة وزارة العدل اثنان يمسكان صدام من ساعديه والثالث يسير خلفه.
وقال فرعون «دخل صدام حسين وهو يرتدي الملابس التي شاهدها الناس اضافة الى قبعة صوفية تغطي راسه وكان يتلفت حوله ويحرك يديه كثيرا».
واضاف فرعون ان صدام بقي صامتا الى ان طلبت منه الجلوس وبدأ القاضي بقراءة نص الحكم وحينها اخذ بالانتباه والتفت حوله وردد ما كان يردده سابقا في قاعة المحكمة : «عاش الشعب، عاشت الامة والموت للخونة».
بعد قراءة نص الحكم دخلت المجموعة برفقة صدام الى قاعة الاعدام المجاورة ويصف فرعون القاعة بانها صغيرة جدا وبالكاد اتسعت للحضور اضافة الى اربعة من عناصر شرطة وزارة العدل المكلفين بتنفيذ عملية الاعدام.
وأشار فرعون الى أن صدام حسين كان يحمل نسخة من القرآن بيديه المكبلتين امامه والى انه اخذ القرآن منه عند تكبيل يديه خلفه وقال له صدام "احتفظ به الى ان تقابل احد افراد عائلتي وتعطيه اياه".
بعد تكبيل يديه خلفه شد وثاق قدميه فقال صدام للحراس "كيف اصعد منصة الاعدام عبر الدرج وقدماي موثقتان؟" فساعدته عناصر الشرطة على صعود المنصة.
وقال فرعون ان صدام رفض وضع غطاء للرأس قبل تنفيذ الاعدام فعرض السجانون عليه وضع قطعة قماش حول عنقه لحمايتها فوافق صدام على ذلك.
واضاف «لدى وضع الحبل حول رقبتة كان عدد من الحراس يقفون على باب قاعة الاعدام وليس داخل القاعة وتنحصر مهمتم بحراسة الموقع ليس الا وردد الحراس: اللّهم صل على سيدنا محمد... وشاركهم صدام الدعاء لكن احدهم صرخ باسم مقتدى ثلاث مرات فطلبت منه التوقف عن ذلك وأن لا حاجة لهذا».
بعد ذلك دخل ستة او سبعة من حراس الموقع الى القاعة وكانت هناك كاميرتا تصوير للحكومة تقوم بعملية التصوير وذلك بهدف دحض الشائعات التي يمكن ان تثار حول حقيقة اعدام صدام.
ولدى سؤل فرعون عن صور الفيديو غير الرسمية المتداولة والمأخوذة بواسطة اجهزة الهاتف النقال قال فرعون انه شاهد شخصين يقومان بذلك لكنه لا يعرف من هما.
وقال فرعون «حتى لو شاهدتهما اليوم فلن استطيع التعرف عليهما».
ولدى سؤاله لماذا لم يتدخل لوقف ذلك اجاب فرعون "ان ذلك يعتبر خرقا للقانون وعملية الاعدام ليست سرية وتنفذ عادة في مكان عام وفي العراق كان يتم حشد الناس من اجل مشاهدة عمليات الاعدام وذلك من اجل ردع الاخرين اضافة الى تصويرها".
وقال فرعون انه بعد تنفيذ عملية الاعدام وتأكيد الطبيب موت صدام قام الحراس بوضع جثة صدام داخل كيس.
ووصف فرعون تلك اللحظات بأنها «كانت مرعبة لنا اذ لم يسبق لأحد منا أن شاهد عملية الاعدام لذلك خيّم علينا صمت ثقيل».ومن جهة أخرى تناقل عدد من وسائل الاعلام الأمريكية رسالة كان بعث بها جندى أمريكي لزوجته يصف فيها اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما يصف فيها بكل تعجّب اللحظة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس صدام، حيث يؤكد الجندي الأمريكي أنّ صدام كان متماسكاً بدرجة أقرب إلى المعجزة، وكان "مبتسماً على منصة الموت".
ونقلت صحيفة "السوسنة" الأردنية عن الجندي الأمريكي الذى كان واحداً من بين قلائل شاهدوا إعدام الرئيس صدام قوله إن الرئيس العراقي السابق "ابتسم بعد أن نطق بالشهادة قبل إعدامه" وظل مبتسماً حتى فارق الحياة، مشيراً الى أنّ صدام وقف وكأنه يشاهد شيئاً ما بعث السرور في قلبه، ولذلك ردد لفظ الشهادة أكثر من مرة حتى فارق الحياة.
ونشرت الصحيفة الأردنية مقتطفات من رسالة الجندي الأمريكي.. حيث قال لزوجته:
«صدقيني إنني أعتقد أن الرئيس صدام رجل يستحق الاحترام.. لقد فتح باب زنزانة صدام حسين الساعة الثانية صباحاً بتوقيت غرينتش ووقف قائد المجموعة التي ستشرف على إعدامه وأمر الحارسين الأمريكيين بالانصراف ثم أخبر الرئيس صدام أنه سيعدم خلال ساعة.. وكان صدام قد طلب تناول وجبة من الأرز مع لحم دجاج مسلوق كان قد طلبها منتصف الليل وشرب عدة كؤوس من الماء الساخن مع العسل وهو الشراب الذى اعتاد عليه منذ طفولته».
وأضاف الجندي في رسالته: «وفي الساعة الثانية والنصف توضأ صدام حسين وغسل يديه ووجهه وقدميه وجلس على طرف سريره المعدني يقرأ القرآن الذي كان هدية من زوجته وخلال ذلك الوقت كان فريق الإعدام يجرب حبال الإعدام وأرضية المنصة.. وفي الساعة الثانية و45 دقيقة وصل اثنان من المشرحة مع تابوت خشبي منبسط وضع إلى جانب منصة الإعدام.. وفي الساعة الثانية و50 دقيقة أدخل صدام إلى قاعة الإعدام ووقف الشهود قبالة جدار غرفة الإعدام وكانوا قضاة ورجال دين وممثلين عن الحكومة وطبيبا.. وفي الساعة الثالثة ودقيقة بدأت عملية تنفيذ الحكم والتي شاهدها العالم عبر كاميرا فيديو من زاوية الغرفة».
بعد ذلك قرأ مسؤول رسمي حكم الإعدام عليه، وكان صدام ينظر إلى المنصة التي يقف عليها غير آبه بينما كان جلادوه خائفين والبعض منهم كان يرتعد خوفاً والبعض الآخر كان خائفاً حتى من إظهار وجهه، فقد تقنعوا بأقنعة شبيهة بأقنعة المافيا والعصابات، فقد كانوا خائفين بل ومذعورين.
وأوضح الجندي الأمريكي أنّه كاد يخرج جرياً من غرفة الإعدام حينما شاهد صدام حسين يبتسم بعد أن قال (لا إله إلا الله محمد رسول الله).. فقد ظن الجندى أنّ المكان مليء بالمتفجرات.. ووجود «كمين محكم».. فليس من المعقول أن يضحك إنسان قبل إعدامه بثوان قليلة.
وتساءل الجندي: «لكن ما سر أن يبتسم هذا الرجل وهو على منصة الموت؟». لقد نطق شعار المسلمين ثم ابتسم.
وأضاف في الرسالة إلى زوجته: «أؤكد لك أنه ابتسم وكأنه كان ينظر إلى شيء قد ظهر فجأة أمام عينيه.. ثم كرّر شعار المسلمين بقوة وصلابة وكأنه قد أخذ شحنة قوية من رفع المعنويات.. أؤكد لكِ لقد كان ينظر إلى شيء ما!!».
«إننى لا أعلم ما صحة ما يقوله بعض أصدقائنا المسلمين في العراق من أن الشهداء يدخلون الجنة مباشرة ولا يشعرون بألم الموت».
وأوضح الجندي: «يقولون إن الشهداء هم الذين يقتلونهم الكفار ونحن في نظرهم كفارا، وعلى هذا الأساس يعتقدون أننا أهدينا لصدام هدية عظيمة حينما قتلناه!».



إتصل بنا

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة

جميع الحقوق محفوظة

9issas

2016